voice of love

Monday, June 12, 2006

مالم تحكه شهرزاد



مرارا كنت أشتّم رائحة الوحدة تفوح من خطواتها، وألمح الأسى فى خبايا أحداقها ومن تصرفاتها .. وأراها دوما تشرد
على أرصفة الطفولة
كنت أحزن عليها ولا أعرف كيف أخفف عنها
مشكلتها أنها تحس بالأيام كثيرا وتحطمها هذه الأيام رويدا رويدا فتضحى تائهة وتتتالى أحزانها
رغم عشقها الغريزى للحياة ورغم أنها طفلة مليئة بكل صخب الحياة الا انها تشعرنى أحيانا أنها بعيدة عن الحياة وأن
الحياة بعيدة عنها
تشعرنى أن الحياة بالنسبة لها توأم الألم وأنها شرخ فى أعماقها ، وأراها تصلى وتتضرع الى الله وتغازل الفجر ..
تدّعى فهم الحياة
وتفاجئنى أنها تحب القشرة العقلانية وفى أعماقها تصدق خرافة فارس الأحلام وتشتاق لأن تشد جدائل شعرها
بالياسمين له وأن يصافحها
فى أول الصباح من على فرسه ويقدم لها قهوة الصباح
فتعانقه الى أن تجرى بينهما ينابيع الهوى .. يسمعها شعرا .. يرسم حبها كلمات .. يبنى لها من المفردات مدينة وحياة
تعيد الدم فى عروقها
وخدودها فتمسى ورودا نديّة تشتاق لباقات الورود
تحبه أن يطوقها - لا بعقد ياسمين - بل بحدائق عشق وأن يتطلع اليها دوما بعيون مشتاقة وعواطف ملهوفة
تحبه أن يتمعن فى سماع نبرات صوتها التى تحمل نداء عليه أن يلبيه
تحبه أن يوفر لها الطمأنينة فى حياة متقلبة
تحبه أن يقتحم عيونها .. لتصير حياتها أحلى معه